أقامة ندوة علمية بالتعاون مع مركز ابن خلدون/ محافظة واسط/ مدينة الكوت، بعنوان (العلم سبيل الدين)

أقامة  ندوة علمية بالتعاون مع مركز ابن خلدون/ محافظة واسط/ مدينة الكوت، بعنوان (العلم سبيل الدين)
أقام مركز تجديد للفكر والثقافة ندوة علمية بعنوان (العلم سبيل الدين) في مركز ابن خلدون/ محافظة واسط/ مدينة الكوت.
حاضر فيها كلّ من الأستاذ الدكتور هادي دويج العتابي، والأستاذ الدكتور هاشم علي العمّار، رئيس ومساعد جامعة واسط السابقين على التوالي.
في البدء تحدث الأستاذ الدكتور هاشم العمّار :
1- حول فلسفة العلم وعلاقتها بالدين، وأشار إلى لحظة بدء الكون الذي يُقدّر عمره 13.8 مليار سنة، حيث لم يستطع علماء الفيزياء تفسيرها، بل لم يستطيعوا تفسير التوسع الكبير في اللحظات الأولى ليتكوّن هذا العالم الفسيح؛ ليتشكّل بعد 100 مليون سنة النجم الأول.
2- إن لحظة الانفجار العظيم أنتج نظاماً دقيقاً حيّر العلماء، وقد قدّر بعضهم احتمالية إنتاج هكذا نظام بمقدار (10123) كله للأساس (10). وهذا ما يُعطي نسبة احتمال صفرية. بعد اللحظة الأولى تكوّنت الجاذبية ومن ثمّ القوى الثلاثة (القوية والضعيفة والكهرومغناطيسية).
3- أرضنا الحالية تشكّلت من حوالي 4.5 مليار سنة، وبردت من حوالي 1-3 مليار سنة. إن تفسير خلق المادة والطاقة والزمن من العدم لا يمكن تفسيره إلا من خلال الغيبيات. نشر البرفيسور جون ويتل من جامعة فرجينيا بحثاً قال فيه إن “السماء تتكلم” حيث أشار إلى أن هناك تردّدات صوتية حدثت في بداية الكون، وهو ما أشارت له الآية القرآنية: (ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) فُصّلت/11.
ومن العجيب أن قرآن الذي يُتلى منذ 1400 عام يذكر أن الكون في اتساع مستمرّ، حيث ورد فيه: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) الذاريات/47، علماً أن ما يعرفه العلماء عن الكون وخلقه إنما يُمثل 5% من الكون، أما الباقي فمتكوّن من المادة والطاقة السوداء.
وفي ختام محاضرته أكّد الدكتور على أن العلم لا زال حائراً أمام الكثير من القضايا التي استقر المؤمنون على أنها من الله تعالى، لكن لا زال المشكّكون يبحثون عن أسباب مادية، ولو وجدت فيجب أن يكون لها محرك حسب قانون السببية فمن مُحرّكها؟
بعد ذلك ألقى الأستاذ الدكتور هادي دويج العتابي محاضرة حول (العلم ومفاهيم الفيزياء انعكاس لقدرة الخالق: تلسكوب جيمس ويب نموذجاً).
حيث تطرق إلى:
أن هنالك رؤية محدودة للإنسان، وأن هنالك نوعين من العلوم التي يبحث عنها الإنسان، أولها الرؤية العينية (ويقصد بها رؤية الأفلاك والأجرام)، والثانية الرؤية الميكروسكوبية (ويقصد بها الأجزاء الصغيرة والنانوية)، وقد اُنشئت بعد التلسكوبات التي كانت توضع في أعالي الجبال ليتمّ التقاط الصور بوضوح، إلى وضع أوّل تلسكوب في الفضاء وهو تلسكوب هابل (Hubble)، ثمّ تطوير تلسكوب من قبل المحطة الفضائية ناسا والمسمّى (جيمس ويب) ووضعه خارج مدار الأرض، بحيث لا تؤثر عليه الأرض أو القمر. وهو الذي التقط الصور المنشورة أخيراً، ويتميز بالتقاطه الصور ذات الأشعة تحت الحمراء، ممّا استطاع تصوير نجوم ومجرّات بشكل أدقّ وإضاءة مجرات ونجوم انطلق منها الضوء قبل مليارات السنين ليصل إلينا الآن.
محاضرة الأستاذ الدكتور هاشم العمّار.
محاضرة الأستاذ الدكتور هادي دويج العتابي.

Loading