المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية والإنسانية (دورة عبد العزيز الدوري 1919-2010)

المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية والإنسانية (دورة عبد العزيز الدوري 1919-2010)

لرصد ومتابعة وتوثيق المؤتمرات والندوات العلمية التأصيلية في مختلف الشؤون الفكرية والثقافية، للاستفادة منها واستثمارها ومدّ جسور التعاون المشترك مع الجهات المنظمة لها والأساتذة والباحثين المشاركين فيها.

وفي هذا السياق تابع قسم الرصد والتوثيق في المركز وقائع (المؤتمر السنوي للعلوم الاجتماعية والإنسانية) الذي يُقام في سنته الثانية برعاية وزارة الثقافة العراقية، بهدف تقديم بحوث اجتماعية نوعية، تكشف عن موضوعات ومشكلات حقيقية في المجالات الأكاديمية والاجتماعية العراقية، وتُنشط الممارسة البحثية في العلوم الاجتماعية، وتتفاعل مع المفاهيم والمناهج والسياقات العربية والعالمية، وتعالج أزمات المجتمع، وتُؤسّس لسياقات مُنتجة وفاعلة فيه.

ويسعى القائمون على المؤتمر لتعميق تلك الأسس الاجتماعية والإنسانية بمشاركة الشخصيات الرائدة في البحوث الاجتماعية والانسانية، لإثراء محاوره ببحوث رصينة، تُسهم في تشكيل خطابات ومسارات لتطوير البنية الاجتماعية والأكاديمية، العراقية والعربية.

وقد توزعت محاور المؤتمر وأعماله على مدار يومين بمشاركة مجموعة من المختصين في العلوم الاجتماعية والانسانية من داخل العراق وخارجه، وتمخضت عن التوصيات التالية:

 

1ـ التركيز على مسألة المنهجيات في العلوم الاجتماعية والإنسانية، لا سيما درس فلسفة العلم ومنطق البحث العلمي الحديث والمتعدد والعابر في الحدود العلمية المتخصّصة.

2ـ حث الباحثين المساهمين باقتراح مجموعة عناوين لنصوص مرجعية أجنبية لترجمتها إلى اللغة العربية، وتتولى وزارة الثقافة نشرها ضمن مشروع الترجمة.

3ـ كشف الدراسات العلمية الخاصة بتحليل الخطابات والوقائع الاجتماعية وضرورة تأصيل العمل النظري والميداني وتنشيط الدراسات البديهية.

4ـ زيادة الاهتمام بالأبحاث التي تخص مشكلات المجتمع العراقي من خلال منهجيات اجتماعية جديدة تواكب التطور في حقل العلوم الاجتماعية، وإشراك وجهة النظر الأكاديمية غير العراقية في المشكلات الاجتماعية العراقية.

5ـ الاحتفاء رمزياً بالدكتور عبد العزيز الدوري، ووضع نصب له في كلية الآداب/ جامعة بغداد، وتكليف مجموعة باحثين مختصين بتاليف كتاب تذكاري عن سيرته وفكره.

6ـ ضرورة مراجعة انعقاد المؤتمر سنوياً ليصبح تقليداً ثابتاً ضمن موازنة وزارة الثقافة؛ ليديم تطوير المنجز العلمي والاجتماعي.

وفي ختام أعمال المؤتمر أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم على أنَّ الهدف من وراء تأسيس المؤتمر هو أن ندخل في مضمار الدراسات الرصينة الأكاديمية والجادة، شأننا شأن باقي المؤسسات العلمية، لافتاً إلى أنَّ الوزارة لا تكتفي بعقد كرنفالات الفن والثقافة بل بالمعرفة الرصينة والعلم الأكاديمي لتُسهم في الحلول من خلال الخبرات الأكاديمية التي نستضيفها في هذا المؤتمر من العراقيين وغير العراقيين.

وأضاف: أنَّ وزارة الثقافة والسياحة والآثار ستستمر بترسيخ دعائم هذا المؤتمر، كونه مؤتمراً سنوياً يُعالج المشكلات المجتمعية سواء في حقل علم الاجتماع، أو في العلوم الإنسانية أو المشكلات الواقعية في المجتمع العراقي.

وقد ألقى الدكتور لؤي خزعل جبر البيان الختامي للمؤتمر كما في المرفق أدناه

Loading