ينبغي في مسألة الزواج أن تُتاح فرصة الاختيار إلى الفتى نفسه، مع ضرورة الاستشارة منه للأهل وذوي الحِجى منهم، ومنع الشاب من الزواج بالكفوءة شرعاً وعرفاً يتباين مع المبادئ الإسلامية والضوابط الشرعية؛ فإن الشاب هو الذي سيعاشر من يختارها زوجة له، فينبغي له أن يختار المرأة المؤمنة والصالحة ذات الحجر الطاهر والأصل الطيب، وليكن حلّ هذه المسائل الاجتماعية بمنطق التعقّل والتروّي، والدخول في حوار إيجابي حول ذلك. ولا يجب عليك طاعة أهلك بما في ذلك والديك في مسألة الزواج إذا كنت مقتنعاً بشريك الحياة، ولكن في الوقت نفسه، ينبغي أن تسعى لكسب رضاهما واستجلاب ودهما وعدم فعل ما يوجب أذيتهما، ولو بتوسيط طرف ثالث مؤثر على قراراتهما أو إقناعهما بصحة ما تفعله.