السؤال :
المرجع الديني السيد كمال الحيدري (دام ظله) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السؤال: ما حكم مَن يُطلق العيارات النارية في الأفراح والفواتح (العراضات) وعند فوز المنتخب العراقي، وعند ما يسمى بـ(الدّكة العشائرية) وبطريقة عشوائية، والتي أدّت في كثير من الحالات إلى سقوط العيارات النارية على أبرياء وقتلهم أو إعاقتهم وجرحهم؟
الجواب :

(بسم الله الرحمن الرحيم) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. لا نُجيز إطلاق العيارات النارية في مثل هذه المناسبات؛ لما فيها من إلحاق الأضرار والمخاطر البالغة بالأبرياء، حيث راح ضحية ذلك الكثير من الأبرياء قتلاً وإعاقة وجرحاً. ومن أطلق ناراً وقتل شخصاً أو أصابه فعليه ديّته، وبما أن نقطة السقوط غير محددة بالأهالي وليس القتل بلازم دائماً للإطلاق في الهواء، فيعتبر القتل من الخطأ. وينبغي القضاء على مثل هذه الممارسات المتخلفة التي لا تعبّر عن وجهٍ حضاري والتي تعدُّ مصداقاً لهدر الأموال، كما لا نسمح بمخالفة القانون في ذلك. ونهيب بشيوخ العشائر الخيّرين منع ظاهرة إطلاق النار في مختلف المناسبات، ونقدّم شكرنا إلى مَن بادر سابقاً منهم في منع تلك الظواهر الهمجية والخطيرة. وقد حدّد الشارع المقدّس الطرق السليمة لإظهار الفرح، ونهى عن سلوك الطُرق المحرّمة التي تُسبّب أذيّة الآخرين، فالمؤمن إذا فرح لا يخرجه فرحه عن طاعة الله، وإذا حزن لا يدخله حزنه في معصية الله تعالى.