أقام مركز تجديد للفكر والثقافة ندوة علمية بعنوان: (أثر القراءات في فهم النصّ القرآني).
في محافظة واسط/ الفلاحية/ جامع المحمود. بتاريخ 2021/6/9.
حاضر فيها فضيلة الاُستاذ أمير رحيم الكعبي.
وقد حضرها نخبة طيبة من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالشؤون القرآنية والعقدية والفكرية.
#في البدء تطرق المحاضر إلى عنوان الندوة المتعلق بأثر اختلاف القراءات في فهم النصّ القرآني.
تعرض بعدها لذكر مجموعة من المقدمات:
١- أن القرآن الكريم كنص ثابت ومتفق عليه عند الجميع من دون زيادة أو نقصان بغض النظر عن اختلاف القراءات.
٢- أن القرآن الكريم محفوظ ومصان من يد التحريف ولا يوجد قرآن آخر غيره عند النبي (ص) ولا عند الائمة (ع).
٣- أن القرآن الكريم قد تم تدوينه وحفظه في عصر النبي الأكرم (ص) بتأييد وتسديد من الوحي.
٤- أن القرآن الموجود عند الامام علي (ع) او الصحابة ليس هو قرآنا آخر وإنما هو قرآن فيه تفاسير ومجموعة من العلوم المتعلقة بفهم القرآن الكريم.
#ثم انتقل لذكر محاور الندوة الأساسية والتي هي:
المحور الأول: شرح عنوان الندوة بالتفصيل وبيان أن المقصود منه هو أثر اختلاف القراءات فيما يتعلق بمباحث علوم القرآن وليس فيما يتعلق بالقراءات بالمعنى الجديد والذي يعني الاجتهاد لو صح التعبير.
المحور الثاني: أن اختلاف القراءات أمر طبيعي مادام أصل النص والثبت القرآني محفوظ بدون زيادة حرف أو نقيصة، وإنما الاختلاف في الرسوم والتنقيط والتشكيل، وهذا لا يؤثر في إلهية النص القرآني، وقد توافرت الأدلة في مشروعية اختلاف القراءات إذا ما كانت غير شاذة أو موضوعة.
المحور الثالث: لاختلاف القراءات آثار كثيرة كالأثر الفقهي والأثر العقائدي كاختلاف المسلمين في الوضوء مثلاً بسبب اختلاف القراءة للآية المباركة من حيث التشكيل، فمن ذهب لقراءة معينة ذهب لحكم فقهي مختلف عن الذي اختار قراءة أخرى، وكذلك فيما يتعلق باختلاف الفقهاء في الاعتقاد بطهارة الكتابي أو نجاسته من خلال اختلاف القراءة لمفردة (نجس) الواردة في النص القرآني.
#وفي الختام ذكر المحاضر مجموعة من التوصيات منها:
١-الاهتمام بأبحاث القرآن الكريم بصورة عامة، والاهتمام بالأبحاث التي تشغل الواقع المعاصر بصورة خاصة.
٢- أهمية التركيز على قضية تلقي الوحي ومناقشة الآراء المطروحة والوصول لنتائج موافقة للدليل العلمي الموثوق.
#إعلام مركز تجديد للفكر والثقافة.