يسعى (مركز تجديد للفكر والثقافة) للإفادة من مختلف المدارس والمرجعيات الفكرية والدينية والأكاديمية والثقافية، بهدف توسعة آفاق عمله وبناء مشاريعه على أُسس علمية محكمة ورصينة..
ولا يخفى أن سعادة الدكتور عبد الجبار الرفاعي من أبرز الشخصيات والمرجعيات الفكرية في العالمين العربي والإسلامي، يحمل تجربة فكرية عريقة ورائدة نجحت بامتياز في تحريك الواقع المعرفي وساهمت في فتح آفاق جديدة للتفكير قادرة على مواكبة أهمّ متغيرات البناءات الإنسانية ومستحدثات العلوم الدينية، والإجابة عن أعقد التساؤلات الفكرية وأكثرها جدلاً وراهنية في المستقبل التكويني للمعرفة البشرية والواقع المجتمعي..
كما نرى أيضاً أن سعادة الدكتور الرفاعي مدرسة معطاءة لا تستغني عنها المؤسّسات والمراكز العلمية التي تسعى جادة للنجاح في مشاريعها الفكرية والثقافية..
بناءً على هذه الرؤى والمعطيات كان لأعضاء مركز تجديد شرف اللقاء بالدكتور الرفاعي، وارتأى الدكتور أن يكون لقاءنا في معرض بغداد الدولي، في بساتين العلماء والمفكرين..
كان لقاءً ممتعاً ومُلهماً بما للكلمة من معنى..
استعرض فيه مدير مركز تجديد مشاريع المركز وأهدافه وآفاق عمله..
وقد أعرب الدكتور الرفاعي عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء..
واسترسل في حديثه عن تاريخ الحركة الفكرية والثقافية ومستجدّاتها..
التي من شأنها تنمية وتطوير البناءات العلمية للمشاريع الفكرية والثقافية..
ومن جملة ما جاء في حديثه الشيّق:
1ـ عبّر عن سعادته بالمشاريع الفكرية والثقافية التي يسعى المركز لإنجازها، وأكد على أن افتتاح هكذا مؤسّسات ومراكز علمية تُعدّ رافداً مهمّاً من روافد ديمومة الحياة الفكرية في المجتمع.
2ـ أثنى على الجيل الجديد بما يحمله من وعي يجعله قادراً على النهوض بمسؤولياته تجاه إنسانيّته ومجتمعه.
3ـ تحدّث عن تجربته الشخصية، والأشواط التي قطعها في مسيرته الفكرية، وكيفية مواجهة المعوّقات والتحديات في سبيل النجاح وتحقيق الأهداف.
4ـ أبدى الدكتور استعداده التام للتعاون في كل ما يحتاجه المركز من استشارات أو نشاطات علمية.