أقام مركز تجديد بالتعاون مع قسم علم الاجتماع في كلية الآداب/ جامعة واسط، ندوة فكرية حول التجديد الفكري-تحدياته-الراهن آفاقه-المستقبلية

أقام مركز تجديد بالتعاون مع قسم علم الاجتماع في كلية الآداب/ جامعة واسط، ندوة فكرية حول التجديد الفكري-تحدياته-الراهن آفاقه-المستقبلية
في سياق السعي المتواصل لبناء العلاقات أو إبرام التفاهمات المشتركة مع مختلف المؤسسات الأكاديمية، وفي سبيل استكشاف العقول الأكاديمية واستثمارها في إثراء المشاريع العلمية، أقام مركز تجديد للفكر والثقافة بالتعاون مع قسم علم الاجتماع في كلية الآداب/ جامعة واسط، ندوة فكرية تمحورت حول: (التجديد الفكري.. تحدياته الراهن.. آفاقه المستقبلية).
بإدارة فضيلة الدكتور باسم كاظم الشمري.
وفي هذا الإطار تناول مدير مركز تجديد للفكر والثقافة الشيخ قيصر التميمي في كلمته المعنونة بـ(دينامية العلاقة بين مراكز الفكر والجامعات)، أهمّية مراكز الفكر في العالم ودورها المحوري في تفعيل عمل المؤسسات الأكاديمية البحثية وربطها بالمجتمع بصورة مباشرة، وذلك من خلال استقطاب ودعم الطاقات العلمية المختصّة وتزويدها بأحدث السُبل والآليات والإمكانات التي من شأنها تكريس المكانة العلمية لذوي الاختصاص وتأثيرها المباشر على واقعنا الاجتماعي في مختلف التخصّصات العلمية والإنسانية، بهدف الارتقاء بالثقافة المجتمعية وصناعة القرار والرأي والوعي الاجتماعي العام المبتني على أحدث الحقائق والنظريات والدراسات والأبحاث المعتمدة لدى ذوي الاختصاص والمحافل العلمية.
وهذا ما يوضح دينامية العلاقة المتبادلة بين الجامعات الأكاديمية البحثية وبين المراكز الفكرية التي تمثل الرابطة وحلقة الوصل الضرورية التي من شأنها توثيق العلاقة الحيوية بين ذوي الاختصاص الأكاديمي وواقعهم الاجتماعي، في إطار أهدافٍ ورؤى ومشاريع استراتيجية قادرة على النهوض بالمجتمع بمختلف مكوّناته وهوياته المتنوعة.
كما أشار أيضاً إلى أن الدول المتقدّمة كانت منذ قرن من الزمن ولا زالت تهتمّ ـ للأسف الشديد ـ بخصوص مراكز الفكر السياسية كما هو واضح، وأن على بلدان العالم اليوم وخصوصاً عالمنا العربي العمل على تنويع مراكز الفكر لتشمل مختلف العلوم الإنسانية، لصناعة مجتمع متحضّر وتوجيه قراراته وثقافته العامّة انطلاقاً من الغُرف العلمية والمختبرات الفكرية المتنوعة.
ولأجل النمذجة العملية لمحور الندوة، تناول رئيس تحرير مجلّة قرآنيات سعادة الدكتور ضرغام عدنان الياسري محور البحث، بورقة بحثية قيّمة تحت عنوان: (تجديد فهم القرآن الكريم بين سلطة التراث وتطلعات المناهج العلمية الحديثة)، حيث استعرض الأُطوار المفهومية لمفردة (سلطة التراث) ومناشئ تحققها وسطوتها؛ باعتبارها أحد أهمّ التحديات الراهنة، ليُعرّج بعد ذلك إلى مفردة (المناهج العلمية الحديثة)، موضحاً لها من خلال بعض النماذج التطبيقية في آي الذكر الحكيم، ليفتح – بذلك – نافذة على الآفاقية المستقبلية لمَهمّة التجديد الفكري على الصعيد القرآني.
كما التقى على هامش الندوة، مدير المركز وأعضاء هيئته الإدارية بالسيدة عميدة كلية الآداب سعادة الأستاذة الدكتورة فداء المولى ورئيس قسم علم الاجتماع سعادة الدكتور وليد عبد جبر الخفاجي ومجموعة من الأساتذة الكرام.
وقد أوجز خلاله مدير المركز الرؤى والمشاريع والأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها، ليتمخض الاجتماع عن تفاهمات أولية لعمل مستقبلي مشترك بين الطرفين.

Loading