المُثُل الإلهيّة، والمُثُل النُّوريَّة، والمُثُل الإفلاطونيّة، أسماءٌ شتَّى، والمسمّى واحد. مسألة أخذت موقعها في التفكير الفلسفي منذُ القدم، صحيحٌ أنّها تُنسب للحكيم الإلهي إفلاطون، بيدَ أنّها كانت قيد التداول قبله، لكنّ إفراط ذلك الحكيم في تبنّيها، وبلورة مفادها، وتشييد ركائزها، هو الذي كان وراء نسبتها إليه.
مسألة المثل ذات خطرٍ عظيم، وأثرٍ جدّ جسيم، يتجلّى كلُّ ذلك في مبدأ الخلق ومنتهاه، وهو ما سوف تقف عليه، وتراه، إذا أمعنت النظر في هذا الذي حبّرناه.
هي دروس ألقاها سماحة العلاّمة الأستاذ السيّد كمال الحيدري فرغب إليها المصنّف في تقريرها، وإخراجها بصورة دراسة مستقلّة، ذات بداية ونهاية، مع أنّها فصل من مرحلة، لكنّها ـ والحقُّ يُقال ـ تساعد على ذلك، وتُعين عليه.
إشتمل هذا الكتاب على تمهيد وسبعة أبواب ولكل منها فصول مختلفه، كالتالي:
الباب الأول: المُثُل الإلهيّة.
الباب الثاني: التأويلات.
الباب الثالث: السهروردي و المُثُل.
الباب الرابع: صدرا و المُثُل.
الباب الخامس: كلام أرسطو.
الباب السادس: إجمال وإكمال.
الباب السابع: عقدتان و فكّ.
الباب الثامن: لمسات أخيرة.