الغرض الأساسي الذي دعي المصنّف إلى كتابة هذه الرسالة حول المناهج المعرفية لدى علماء المسلمين على اختلاف مشاربهم هو بيان أنّهم جميعاً ـ إلا من شذّ منهم ـ متّفقون على حجّية الدليل العقلي في مقام إثبات حقائق الوجود للآخرين.
بناءً على ذلك فهذه الدراسة محاولة مختصرة للوقوف على المناهج التي اتُّبعت عند المدارس العقلية لاستنباط مسائل الكون الأساسية، وبتعبير آخر مسائل أصول الدين، لنتعرّف على الأسباب التي أدّت بعلماء المسلمين لأن يختلفوا كلّ هذا الاختلاف فيما بينهم.
یشتمل هذا الکتاب علی تمهید وفصول خمسة، كالتالي:
تمهيد: أهمّية البحث الفلسفي والحاجة إلى دراسته.
الفصل الأول: المدرسة المشّائية، الخلفيات والمكوّنات العامّة.
الفصل الثاني: المدرسة الكلاميّة الوظائف والمسار العامّ.
الفصل الثالث: المدرسة العرفانية المكوّنات والاتجّاهات والخطّ العامّ.
الفصل الرابع: المدرسة الإشراقيـّة عقلانية لا تتقاطع مع البيان والعرفان.
الفصل الخامس: مدرسة الحكمة المتعالية مشروع للتوفيق بين البرهان والقرآن والعرفان. الخاتمة: الفوائد المترتّبة على البحث الفلسفي.
