هذا الكتاب هو أول تفسير شيعي جامع؛ بمعنى أنّه مفسّر وجامع لكل آيات القرآن، والمؤلف وظّف جميع طرق التفسير لشرح الآيات القرآنية، كما أنه يُعتبر من أقدم مصادر التفسير، وقد انتهج العديد من مفسّري الشيعة للقرآن نهج الشيخ الطوسي في التفسير. لم يكتف الشيخ الطوسي بالمأثور عن أهل البيت عليهم السلام والصحابة، بل ركّز على عنصر العقل وأخذ بنظر الاعتبار العلوم المختلفة في تفسيره مدققاً آراء المفسرين الماضين والمعاصرين له، ومن هذا المنطلق اعتبر البعض أن هذا التفسير يشمل علوماً مختلفة كالصرف والنحو والاشتقاق والمعاني والبيان والحديث والفقه والكلام والتأريخ.