لقد تناول سماحة السيد كمال الحيدري (دام ظلّه) بحث الإيمان في دروسٍ ألقاها شرحاً لكتاب تجريد الاعتقاد للمحقّق الطوسيّ وفيها تناول كثيراً من الجوانب المرتبطة بهذا المبحث الثمين، ولكن حيث إنّ هذه الدروس كانت دروساً استطراديّةً ومقدّماتٍ لمبحث (فعل الإنسان)؛ لذا خلت من مطالب أساسيّةٍ متعلّقةٍ بمبحث الإيمان، وهذا ما ألهم المصنّف أن ينفتح عند تقرير هذه الدروس على كلّ ما كتبه من مصنّفاتٍ، فألّف هذا الكتاب الماثل في مبحث الإيمان و حقيقته و درجاته و آثاره، وقد ضمّ الكتاب اثني عشر فصلاً، اشتملت على أبحاثٍ علميّةٍ وأخرى عمليّةٍ؛ غاليةٍ وعاليةٍ، ثمينةٍ ونفيسةٍ، هي للداء دواءٌ، وللظمآن ماء.
نشير إلى بعض مباحث الكتاب وهي كالتالي:
الفصل الأوّل: النفس وقواها.
الفصل الثاني: كلام في الفطرة.
الفصل الثالث: حقيقة الإيمان عند الكرّامية والجهمية والخوارج والمعتزلة والأشاعرة.
الفصل الرابع: الإيمان عند متكلّمي مدرسة أهل البيت وفلاسفتهم وعرفائهم.
الفصل الخامس: العلاقة بين الإيمان والعلم والعمل وغیرها.
