لا شكّ أن الشفاعة حقيقة إسلامية ناصعة، فقد نطقت بها نصوص القرآن الكريم، وتواترت في السُنّة النبوية المطهّرة، وروايات أئمة أهل البيت عليهم السلام، واتّفقت كلمة علماء المسلمين على أنها من الأصول الأساسية في العقيدة الإسلامية، وإن اختلفوا في تفاصيلها.
لقد تناول هذا الكتاب بحث الشفاعة في جوانبها المختلفة حيث وزّع البحث فيها على ستة فصول.
تناول في الفصل الأول مفهوم الشفاعة لغة واصطلاحاً سواء في الاستعمال العرفي والعقلائي، أو الاستعمال الذي ورد في القرآن الكريم، مع بيان أقسام الشفاعة، واستعرض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تؤيّدهما، كما أوضح الكلام في الآيات النافية للشفاعة، وبيّن الحدود الفاصلة بين الإسلام والوثنية في مسألة الاستشفاع، ومختتماً الفصل ببحث في بيان حقيقة فعل الشفيع.
ثم عرض في الفصل الثاني اتجاهات العلماء من الفريقين السُنّة والشيعة، في بيان طبيعة الأثر المترتّب على الشفاعة التشريعية.
ثمّ انتقل في الفصل الثالث لمناقشة الإِشكالات المثارة حول الشفاعة، وضمّنّ هذا الفصل نكات وفوائد وعظات أخلاقية نافعة في المقام.
أمّا الفصل الرابع فتحدّث فيه عن الشروط التي ينبغي توفّرها في المشمولين بالشفاعة، كلّ ذلك معضوداً بالآيات القرآنية كالنهج في كلّ فصول الكتاب.
وأمّا في الفصل الخامس فبعد أن أورد مقدّمة عن الآثار الفردية والاجتماعية للذنوب في الدنيا والآخرة، ناقش مسألة الشفعاء، فتحدّث عن الشفاعة في الدنيا ومنها التوبة، والشفاعة في الآخرة، لاسيما شفاعة القرآن الكريم وشفاعة نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام. وأخيراً تناول في الفصل الأخير (السادس) المسألة المختلف فيها بيننا- أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام- وبين الاتجاه السلفي.
الفصل الأوّل: الشفاعة لغة واصطلاحاً وبيان أقسامها.
الفصل الثاني: أثر الشفاعة.
الفصل الثالث: إشكالات وشبهات حول الشفاعة.
الفصل الرابع: شرائط المشفوع لهم.
الفصل الخامس: الشفعاء.
الفصل السادس: في جواز طلب الشفاعة من الشفعاء.