الحياة الخالدة في علم الأخلاق

محاضرات أخلاقية ، قام بعض طلبة المؤلّف بتدوينها ؛ في علم الأخلاق ، والأعمال الروحية والنفسية ، وأعمال القلب والجوانح ، أو ما يعرف (بالفقه الأكبر) أو علم (الأخلاق) ، الذي يختص به بحث هذا الكتاب ، حيث يقدم نظرة ممحصة لفوائد علم الأخلاق ، وطرائق الصعود إلى مدارج الكمال ، وتزكية النفس ؛ ليصل إلى مقام المقربين ، ثم يبيّن طرق التمييز بين الأخلاق الفاضلة والأخلاق الخبيثة ؛ ليتم بذلك التمييز مراحل الكمال الإنساني . يبحث بعدها معنى التوبة وحقيقتها ؛ من خلال العمل الفوري ، والعمل المستقبلي ، والتدارك لما حصل في الماضي ؛ ليطرح ويناقش آراء عديدة لعلماء الأخلاق في هذا الموضوع . ثم يتعرض إلى منزلة العبودية وجوهرها وكنهها ، والفرق بينها وبين منزلة الرسالة . أمّا الفصل الثاني فقد بحث فيه فضيلة الصبر والصابر ، وماهية الصبر ، وحقيقته وأقسامه ، ومواضع إعمال الصبر ، وكيفية الحصول على صفة الصبر . الفصل الثالث اختص في الشكر وحقيقته وفضيلته وأقسامه ، والمقارنة بينه وبين الصبر ، وأيهما أفضل من الآخر . أمّا الفصل الرابع فقد كان في المحبة في الله باعتبارها إحدى منازل السائرين إلى الله ، وترتيب مقامات المحبة . الفصل الخامس والأخير تناول الغضب باعتباره من الصفات القبيحة ، إلاّ لحماية الإنسان والدفاع عن معتقداته ،  فالبحث يقع في حكمة وخاصية الغضب وماهيته .