انطلاقاً من هذه الرؤية والسياسة التي ينتهجها (مركز تجديد للفكر والثقافة) لا يزال أعضاء المركز يواصلون جهودهم الحثيثة لبناء العلاقات المثمرة وتأسيس وإنجاز المشاريع المشتركة مع كافة المؤسّسات والمنظمات الناشطة في المجالات الفكرية والثقافية والمجتمعية، والاستفادة من مشاريعها العلمية وخططها الاستراتيجية ونشاطاتها الميدانية وقواعدها البيانية ومورداها البشرية وجمهورها وعمقها المجتمعي، والتكاتف معها لانطلاقة أقوى وأسرع في تحقيق الغايات والأهداف الإنسانية.

وفي هذا السياق كانت لأعضاء المركز زيارة خاصّة لـ مؤسسة انجاز للتنميةوالتطوير وكان بحمد الله تعالى لقاءً استثنائياً ومتميزاً مع مدير المؤسّسة الأستاذ صفاء الضاحي على أرصفة شارع الفراهيدي للثقافة والكتاب

بعد تقديم خالص الشكر والامتنان على إتاحة هذه الفرصة الثمينة وعلى حفاوة الاستقبال، تحدّث مدير المركز عن متغيّرات الواقع الاجتماعي في الشارع البصري، وتأثير الثقافات المحلّية والعالمية المتنوعة في الأوساط الشبابية، ودورها المباشر في بناء الشخصية المثقفة الحديثة والمعاصرة.

مؤكّداً على أن هذه الفئة الشبابية المثقفة بثقافة اليوم تُعدّ منجماً ثميناً وخزيناً كبيراً من الطاقات والمواهب والكفاءات التي يجب دعمها واستثمارها في مختلف المشاريع والنشاطات العلمية والاجتماعية.

كما أكّد مدير المركز أيضاً على ضرورة التكاتف والتعاون بين كافة منظمات المجتمع المدني الناشطة في محافظة البصرة، وأن من شأن هذا التكاتف توحيد الجهود وتنمية وإثراء الواقعين الفكري والثقافي، وتجنّب التكرار والاجترار ومواكبة عصر السرعة.

من جهته رحّب مدير مؤسّسة إنجاز البصرة الأستاذ صفاء الضاحي بهذه الخطوة المباركة، وأثنى على الجهود الطيبة التي يبذلها مركز تجديد في هذه المرحلة المهمّة، وخصوصاً ما يرتبط بالتواصل المشترك وتوحيد الجهود وتكاتفها، وأبدى استعداده التامّ للتعاون العلمي والميداني، وأكد على أن المؤسّسة تحمل ذات الأهداف التي يحملها المركز، وأن المؤسّسة بكلّ إمكاناتها وكوادرها وشارع الفراهيدي بمكتباته ومنصّاته ونشاطاته على استعداد تامّ لاستقبال كافة المشاريع الفكرية التي من شأنها استثمار الطاقات والمواهب الشبابية ورفع المستوى الفكري والثقافي في المجتمع.

وقد تم الاتفاق بين الطرفين على السعي لإيجاد رابطة عمل مشتركة وفاعلة مع كل المؤسّسات الناشطة والمؤثرة في الشارع البصري.