إن المراد من الرجعة هو رجوع البعض من الناس إلى الحياة بعد موتهم. والمتفق عليه بين كلمات الأعلام هو أصل الرجعة، لا كيفية الرجعة، وقد ذكرت عدة تفاسير لبيان الرجعة، ويعتقد السيد الطباطبائي بأن الرجعة برزخ بين عالم الدنيا وعالم البرزخ، وليست من عالم الدنيا. أي أن الرجعة مرتبطة بعالم التجرد المثالي لا بعالم التدرج والزمان، وأن يوم الرجعة من مراتب يوم القيامة، وإن كان دونه في الظهور، لإمكان الشر والفساد فيه في الجملة دون يوم القيامة. [انظر تفسير الميزان للسيد الطباطبائي ج2 ص109]. كما أنه لا يوجد خلاف بين كلمات القائلين بالرجعة، في أن الرجعة إنما هي لمجموعة خاصة من كلا الطرفين من محض الإيمان محضاً ومن محض الكفر محضاً لا للجميع.