علم العرفان الإسلامي عموماً، واحد من العلوم التي نشأت في خضمّ تعاليم الدين الإسلامي، واستقت منه أسسه وقواعده، وأخرجته في مرحلة لاحقة على نزول الوحي إلى عالم الوجود الخارجي، فأضحى منذ القرنين الثالث والرابع على أقلّ تقدير، علماً قائماً بنفسه، يمتلك كلّ المقوّمات الأساسية للعلم. وهذا يعني أنّ العرفاء حدّدوا لهذا العلم موضوعاً خاصاً به مستقلّاً عن كافّة العلوم، ومسائل يجري البحث فيها، وبيّنوا المنهج المعرفي الذي يمكن من خلاله القيام بمهمّة الإثبات والنفي والقبول والرفض على مستوى المسائل.
فهذا الكتاب الماثل بين يدي القارئ العزيز هو رؤى في مرتكزات علم العرفان النظريّة ومسالكه العلميّة وبيان حقيقته وأقسامه وما يتعلّق به من معارف ومفاهيم.
يحتوي هذا الكتاب على مقدمات تهميديّة وثمانية فصول أساسية، كالتالي:
الفصل الأول: حقائق هامّة حول العرفان.
الفصل الثاني: العرفان والتصوّف والأخلاق.
الفصل الثالث: المنهج المعرفيّ عند المشّائين والإشراقيّين والحكمة المتعالية.
الفصل الرابع: الرؤية الكونيّة للعرفان.
الفصل الخامس: المعرفة ومراتبها والعقل وموقعه عند العرفاء.
الفصل السادس: رحلة العارف في الأسفار العقليّة الأربعة.
الفصل السابع: السير والسلوك عند العرفاء.
الفصل الثامن: البُعد العمليّ في عرفان الإمام الخميني.