يُعتبر المعاد من الأُصول الثلاثة التي التزمت بها سائر الديانات السماوية، بل وقالت فيه جملة من الديانات الوثنية أيضاً. وذلك لأنّ المعاد استجابة فطرية لعالم ستظهر فيه الحقائق عياناً كما هي، و تغيب فيه الاستظهارت كلّياً ويحلّ التشخص، وتغيب فيه الصور والخواطر ويحضر المُصوَّر.
شكّلت العناية القرآنية بموضوعة المعاد أهمّ الأسباب التي جعلت قراءتنا للمعاد قرآنية بالدرجة الأُولى، فما سُمّيت به هذه الدراسة العامة بـ(المعاد … رؤية قرآنية) واقعياً ومُبرَّراً، ولكن دون أن نغفل دور الرواية في البسط والتوضيح.
عنى هذا الكتاب الماثل بموضوع المعاد وحقيقته وأقسامه من خلال الرؤية القرآنيّة، يقع الكتاب في مجلدين لكثرة مطالبه وأبحاثه حيث يشتمل على ستة وعشرون مبحث حول موضوع المعاد وما يتعلق به نشير إلى بعضها نموذجاً:
١- الأدلّة والبراهين على حتميّة المعاد.
٢- حقيقة الموت.
٣- وقت الموت وكيفيّته.
٤- سكرات الموت.
٥- حضور النبي والأئمّة (ع) عند المحتضر.
٦- الروح الإنسانيّة.
٧- البرزخ؛ إثباته وأقسامه.
٨- النفخ في الصور.
وغيرها …
