إن الإسلام هو الدين الخاتم والدين القيم، فلابد له أن يكون مواكباً لقضايا الإنسان والمجتمع في مختلف المجالات، وهذه اللابدية تنطلق من الإمكانات القرآنية الهائلة على المستويين المعرفي والمعنوي، ولم تكن هذه مجرد دعوى وإنما لها إثباتاتها التاريخية التي انطلقت منذ البعثة النبوية مشكّلة كماً كبيراً بحاجة إلى مراجعات دقيقة واستقراء موضوعي وتحقيقي.
وفي هذا الكتاب الذي هو باكورة دورة جديدة في الأبحاث الفكرية القرآنية التربوية يحاول فيها سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله) تقديم النماذج التطبيقية الأولى لتبيانية القرآن لكل شيء، مع لحاظ كون هذه التبيانية هي تبيانية مفهومية بالدرجة الأساس، مع الاعتماد على تطبيقات مصداقية يسيرة لتحفيز أهل العلم والمعرفة على ضرورة استنطاق القرآن الكريم، ولتحقيق الثمرة العملية للمتمسكين بالقرآن والمعتقدين بكونه كتاب علم ودين وحياة، وكتاب بيان وتوضيح لما يحتاجه الإنسان.