cover image

الأسئلة العقائدية

الأسئلة العقائدية
السؤال :
إننا نقوم بلوم أصحاب الرسول بأنهم منعوا الناس من كتابة الحديث والسنة، ولم تكتب الأحاديث إلا بعد مضي أكثر من قرن من الزمان عند أهل السنة ودخلت فيها الأحاديث الباطلة، أما الشيعة فكانت كتابة الحديث لديهم أبعد من ذلك، فهي كتبت في القرن الرابع أو الخامس الهجري، ودخلت فيها الأباطيل، سؤالي هو لماذا لم يكتب الأئمة عليهم السلام كتب في الفقه والحديث حتى نخلص من هذا الاختلاف، وهم كانوا معاصرين لكتب قد كتبت من أمثال الموطئ، وكتاب الأم، وكتاب الخراج، وكتب الحديث لأهل السنة، فلو كتبوا لم يختلف أحد في كتابهم، ولكن كل الذي وصل إلينا أنه عن عن عن عن، ووقعنا بنفس الخطاء الذي وقع أهل السنة فيه.
الجواب :

أولا : الفرق واضح بين من منع  وأحرق السنة  وبين غيره.
ثانيا : إن من منع كتابة السنة كانت يده مبسوطة والحكم والسلطة بيده، ولا يوجد  أي مانع لا كالإمام الصادق (عليه السلام).
ثالثاً: الإمام الصادق (عليه السلام)   كان مرصوداً من قبل العباسيين، وقد ذكرت الكتب التاريخية كيف كان المنصور العباسي يستدعي الإمام الصادق (عليه السلام)   ويتوعّده فلا يستطع والحال هذه أن يؤلف الكتب، أما الفسحة في تلك الحقة فليست مطلقة بل هي أفضل فرصة حصل عليها الصادقان (عليهما السلام) من بين  الأئمة (عليهم السلام)
رابعاً: تستشهد بمالك بن أنس الذي كان مدعوما من قبل السلطة العباسية.
خامساً: حاول الأئمة (عليهم السلام) إيصال السنة عن طريق نشر الحديث، بإلقائه على مسامع الرواة، وطلبوا من الرواة تدوينه، وقد كتبت كتب في زمنهم بتأييد من الأئمة (عليهم السلام).

الأسئلة العقائدية
السؤال :
ذكرتم في برنامج (مطارحات في العقيدة) أنه لا يوجد دليل بأن أحداً رأى الإمام المنتظر (عج) ولكن يُشكل عليكم البعض بما ورد في كتابكم (في ظلال العقيدة والأخلاق) أن من طرق إثبات حياة الإمام المهدي (عج) شهادة من رآه، وهم جمّ غفير، وفيهم الثقات والعلماء، حتى أحصاهم البعض ب ٣٠٤، وربما فاته أكثر مما ذكر، فكيف تفسرون ذلك؟
الجواب :

1- سماحته لم ينفِ إمكانية الرؤية للإمام  لعدم امتناع ذلك عقلاً وشرعاً، وإنما صرح بعدم ثبوت الرؤية عنده من قبل أحد للإمام ، لوجود شبهة مصداقية في أن المرئي هل الإمام  أم أحد الأولياء والأبدال، هذا أولاً، وثانياً: لم نرَ من خلال ما ذكر في القصص أن الإمام   قد صرح للشخص أنه هو الإمام، وإنما فهم الشخص من الحادثة أنه هو الإمام، وهذا الفهم ليس بالضرورة صحيحاً، كما أن القرائن قد تخطأ وقد تصيب، علماً أن ما نسب من الرؤية لبعض الأكابر على فرض صحته، لم يدعوه أنفسهم، وإلا كان مشمولاً بقوله: (من ادعى الرؤية فكذبوه)، هذا وندعو الجميع إلى عدم أخذ بعض المركوزات الذهنية والعرفية كأساس في تقييم وتصحيح الفكر الديني .

2-  ذكر سماحة السيد الحيدري الأدلة التي تطرح عادة في مسألة إثبات حياة الإمام المهدي (عج) وليس هو في صدد  التحقيق فيها  أو تبنيها من عدمه.

الأسئلة العقائدية
السؤال :
ما هي الصلاة الإبراهيمية؟
الجواب :

نحن نعتقد بأن هذه الصلاة التي وجدت في رسائل علمائنا العملية هي الصلاة التي ورثناها من الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، وهي الصلاة التي ورثها الأئمة من الرسول الأعظم صلى الله عليه وإله، فإنَّ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قال: صلوا كما رأيتموني أصلي، والناس اختلفوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أنه كيف كان يصلي، وكيف كان يتوضأ؟ ونحن سرنا خلف أئمة أهل البيت عليهم السلام، باعتبار أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث الثقلين قال لنا: ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا، فهم علمونا بطريقة الصلاة.

الأسئلة العقائدية
السؤال :
من خلال اطلاعنا على محاضراتكم العقائدية إنّ النبي محمد (ص) لديه مراتب متعددة وأعلى مرتبة لديه هي مرتبة الإنسان الكامل أو مرتبة النور الأول كما في الرواية، ورتبته النازلة هو هذا الوجود المادي الذي يأكل ويشرب، وإن كل ما يوجد لديه في المرتبة الأدنى هو موجود عنده في المرتبة العليا مع زيادة، السؤال لسماحتكم بخصوص القراءة والكتابة، فباعتبار النبي (ص) يملك كل كمالات القراءة والكتابة في مرتبته العليا، فهل كان النبي في مرتبته الأدنى المادية يكتب ويقرأ مادياً؟
الجواب :

رأينا أنه يجيد القراءة والكتابة .

 واليك الوجوه في أمية النبي صلى الله عليه وآله هي :

 الأول: كونه صلى الله عليه وآله من قوم أمّيين، والأمّي في لغة العرب الذي لا كتاب له من مشركي العرب. وكان أكثر قومه صلى الله عليه وآله كذلك ويؤيّد ذلك المعنى من الأمّي قوله تعالى: ( هُوَ الَّذي بَعَثَ في الأمِّيِّينَ رَسُولاً منْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإنْ كَانُوا منْ قَبْلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ )

الثاني: كونه صلى الله عليه وآله أميّا نسبة إلى مكة، وهي أمّ القرى.

الثالث: كونه صلى الله عليه وآله ممّن لم يقرأ ولم يكتب ويؤيّده قوله تعالى: ( وَما كُنْتَ تَتْلُوا منْ قَبْلِهِ منْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إذاً لارْتابَ الْمُبْطِلُونَ )، وهذه الآية تدلّ على أنّه صلى الله عليه وآله لم يقرأ ولم يكتب قبل نبوّته، من غير تعرّض لنفي الكتابة والقراءة بعدها ولا لإثباتها كذلك .

الرابع: كونه صلى الله عليه وآله أمّياً بمعنى أنّه صلى الله عليه وآله بعقله الكلّي أمّ الأقلام وبنفسه الكلّية أمّ الكتاب ولا يخفى أنّ المعنى الأخير أدقّ وأرقّ وفقاً للمشارب العرفانية كما نص على ذلك صاحب درر الفوائد..

الأسئلة العقائدية
السؤال :
1: كيف نعرف ظهور الإمام إذا ظهر؟ 2: إذا ظهر الإمام كيف يتلقّى أمر ربه بواسطة جبرائيل أو الملائكة أو أيّ طريقة عليه السلام؟ 3: أو هل لديه أوامر مسبقة بالموضوع من قبل أهل البيت عليهم السلام؟
الجواب :

1- إن الإمام الحجة (عج) من الطبيعي أن يُنصّب الدلائل الواضحة والقطعية ومعه المعجزات بما لايخىفى على أحد أنه الإمام الحجة (عج) حتى تتم حجته على الناس وليس فيه غموض أو شك وتكون بذلك الحجة ثابتة على من أنكره.

2- أن الوسائط كثيرة في تلقي الإمام الحجة (عج) من الله تعالى .

3- نعم بعض الأمور توارث علمها من آبائه (عليهم السلام) وأخرى من الله تعالى.

الأسئلة العقائدية
السؤال :
ما راي سماحتكم بحادثه كسر ضلع الزهراء (س)؟ أليست هناك إهانه لأمير المومنين (ع) في الحادث عندما لا يُدافع عن عرضه؟
الجواب :

الإمام (عليه السلام)  ينطلق من الرؤية الإلهية في تحديد الفعل المناسب، ومنه نستفيد وهو المصدر الذي نأخذ منه لا أن نحكم رأينا على فعله، ونحن عندما  نعالج  حدث من  الأحداث ننطلق حسب رؤيتنا الضيقة للأمور التي تؤثر علينا فيها العواطف وغيرها، ولا نلاحظ أولوية الأمور ومصالحها كالإمام  (عليه السلام)، وإذا نريد أن نطرح هذه الأمور  بهذه الطريقة فإنّ زينب تعرضت لأحداث كثيرٌ منا لا يُعرّض أهله لها، بيد أنّ نظر الإمام المعصوم أبعد من ذلك بكثير .