1- إننا نستطيع الاستدلال من القرآن مباشرة على أصل الولاية وإثباتها الوارد في الآية ومن خلال الواقع تدل على الإمام علي (ع)، فضلا عن إثباتها من الروايات الصحيحة المتواترة والقطعية.
2- لم ننفِ إمكانية الرؤية للإمام لعدم امتناع ذلك عقلاً وشرعاً، وإنما صرحنا بعدم ثبوت الرؤية عنده من قبل أحد للإمام، لوجود شبهة مصداقية في أن المرئي هل الإمام أم أحد الأولياء والأبدال، هذا أولاً، وثانياً: لم نرَ من خلال ما ذكر في القصص أن الإمام قد صرح للشخص أنه هو الإمام، وإنما فهم الشخص من الحادثة أنه هو الإمام، وهذا الفهم ليس بالضرورة يكون صحيحاً، كما أن القرائن قد تخطيء وقد تصيب، علماً أن ما نسب من الرؤية لبعض الأكابر على فرض صحته، لم يدّعوه أنفسهم، وإلا كان مشمولاً بقوله: (من ادعى الرؤية فكذبوه)، هذا وندعو الجميع إلى عدم أخذ بعض المركوزات الذهنية والعرفية كأساس في تقييم وتصحيح الفكر الديني .
3- إن الإنسان ما لم ير الشخص في الواقع الخارجي ولم يعرفه لا يمكن أن يراه هو بعينه في المنام، لاحتمال الشبهة المصداقية وعليه يلازمها عدم ترتيب الآثار على الرؤيا- من قبيل الاخبار عن الإمام – التي يكتنفها الشك في معرفة الشخص المرئي.