السؤال :
أنا شاب في مقتبل العمر، وقد أحببت فتاة صالحة لأن تكون زوجة وشريكة في الحياة واقتنعت بأخلاقها وسيرتها، ولكن أهلي معارضون من الزواج منها، وكلما حاولت إقناعهم ما استطعت، ورفضهم غالباً ما يكون لاعتبارات شخصية وليست بمؤثرة على سمعة الفتاة أو أخلاقها أو وضعها العام، فهل يجوز لي مخالفة والدي في هذا الأمر والزواج منها؟
الجواب :

لا بُد أن تُتاح فرصة اختيار شريك الحياة للطرفين ليقوما برسم حياتهما حسب قناعتهما، ومنع الشاب من الزواج بالكفوءة شرعاً وعرفاً تتباين مع المبادئ الإسلامية والضوابط الشرعية؛ فإن الشاب هو الذي سيعاشر من يختارها زوجة له، فينبغي له أن يختار المرأة المؤمنة والصالحة ذات الحجر الطاهر والأصل الطيب، وليكن حلّ هذه المسائل الاجتماعية بمنطق التعقّل والتروّي، والدخول في حوار إيجابي حول ذلك. مع ضرورة الاستشارة منهما لذوي الحِجى والتجربة، وكسب ود الوالدين ورضاهما تفادياً من حصول المشاكل الاجتماعية، ولكن لو عارضا زواجهما ولم يستطع كسب رضاهما، فلا تجب طاعتهما ولا التقيد بأوامرهما، وله الزواج ممن يختارها شريكة في حياته، فعن ابن أبي يعفور، عن الإمام الصادق -عليه السلام- قال: قلت له: إني أريد أن أتزوج امرأة وإن أبوي أرادا غيرها قال: تزوج التي هويت ودع التي هوى أبواك.